السكان

السّكان في بلدة عيّات:   يعيش في عيّات حوالي خمسة آلاف نسمة (5000 نسمة)، مع العلم أنّ المسجّلين في قيود عيّات هم حوالي أربعة آلاف وثلاثمئة نسمة (4300 نسمة) وذلك لوجود سكان...

تاريخها وجغرافيتها

عيّات أو "عينات" هي قرية لبنانية من قرى قضاء عكار في محافظة الشمال   جغرافيتها    تبعد عيّات حوالي 128 كلم عن بيروت عاصمة لبنان. ترتفع حوالي 700 م عن سطح البحر وتمتد...

الخميس18/8/2011

البعريني خلال مؤتمر صحفي :ما حصل خروج على الدين والإيمان لأنه محاولة قتل جُماعيةلمؤمنين صائمين عزّل

 

عقد رئيس التجمع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني مؤتمراً صحفياً فيدارته بوادي الريحان-عكار أوضح فيه ما جرىمساء أمس في قرية عيات-عكار أثناء الإفطارالذي أقيم بدعوة من ندوة العلماء المسلمين، جاء فيه ما يلي:

 

إنّ ما جرى من هجوم على جمعٍ من الصائمينالمؤمنين ساعة الإفطار الذي أقيم في بلدةعيات-عكار بدعوة من ندوة العلماء المسلمينبحضوري مع عدد كبير من الشخصيات السياسيةوالإجتماعية ورجال دين أفاضل، ونواب سابقينوممثلي عن الأحزاب ورؤساء بلديات ومخاتيروحشد من أهل القرية الكرام، وبعد حوالي خمسدقائق من أذان المغرب، وبينما بدأ الجميع فيتناول إفطارهم تعرضنا جميعاً لإطلاق نار غزيرومباشر، أسفر عن إصابة أربعة أشخاص بجروحمختلفة نتمنى لهم الشفاء العاجل وإصابة عددمن السيارات التي بوجودها حالت دون إصاباتأخرى كانت ستكون كبيرة وربما قاتلة، ولكنالعناية الإلهية حالت دون وقوع كارثة لم يكنأحد يعرف نتائجها وإرتداداتها إلا اللهسبحانه وتعالى وفي لحظة الهجوم حصلت فوضىوتدافع وإضطراباً وإنفعالات شديدة، ولكن بعدالعودة إلى بيوتنا كان لا بد من قراءة ما حصلقراءةً متأنية مسؤولة وواضحة:

 

أولاً دينياً: هو خروج على الدين والإيمان لأنهمحاولة قتل جُماعية لمؤمنين صائمين عزّل لميتكلموا بالسياسة ولم يلقوا الخطابات ولميتعرضوا لأي كان ولو حتى بالنوايا مما يدل علىأن المخطط للهجوم ومنفذي الهجوم خارجون علىالدين والإيمان ومارقون ويتشابهون في ما فعلهويفعله الصهاينة بالمؤمنين في الأرض المحتلة.

 

ثانياً إجتماعياً: يعد هذا الهجوم دليلاً واضحاًساطعاً على إنعدام الأخلاق ومبادئ الإحترامللآخر، وهو سقوط في العيب إلى أدنى درجاته،بحيث لا يوجد عيب في الدنيا أكبر من محاولةقتل جماعي لمؤمنين على مائدة الإفطار، وهوعيب لا يطال من قام بالهجوم فقط وإنما يطال منخطط للهجوم وللجهة السياسية التي ينتمي إليهاالمهاجمون.

 

ثالثاً سياسياً: هو دليل إفلاس سياسي نهائي لأصحابهذا النهج السياسي المرتبط خارجياًبالمخابرات الأميركية وبالسياسة الصهيونية،وداخلياً برمز العمالة والخيانة والجريمةوالتاريخ الأسود والكف الملطخة بدماء وأرواحوأرزاق اللبنانيين والذين تعاونوا مع العدوأثناء الإجتياح الصهيوني للبنان عام 1982،أتحفتنا منذ بضعة أيام بحركة مماثلة لهذاالهجوم على الصائمين بإقدام عناصر بهجوم مماثل على محيط قصر الرئيس فرنجية في إهدنالذي أسفر عن جرح رجلين من أمن القصر.

 

رابعاً خلاصة لذلك: إن هؤلاء المجرمين المتحالفينفيما بينهم ومع المخابرات الأميركية والعدوالصهيوني إنما يفعلون ذلك لمحاولة بائسةيائسة لإستعادة مجد زال وتهدم على رؤوسهمبفعل ممارساتهم الساقطة والفاشلة والمجرمةليتبين دور هذه المجموعات بوضوح وبدون أدنىشك في تخريب هذ البلد وتخريب سوريا وتخريب بلوتدمير كل طاقة مقاومة ممانعة للإحتلالالصهيوني، ومدافعة عن الأرض والشرف والكرامةوالحقوق الوطنية للوطن والمواطن إرتهاناًمنها للإملاءات الأميركية والصهيونية، فيتأمين سلامٍ وسلامةٍ للكيان الصهيوني،وإيجاد وطن بديل للفلسطينيين، بطريقةالتوطين في بلادنا بعد إشعال الفتنة والدخولفي رحاها وتخريب كل قوامٍ للوطن ومن ثم لتقسيمأثيم لئيم للبنان ولسوريا يسفر عن تفتيتالوحدة الوطنية وإشعال الفتن الداخليةوالمذهبية والطائفية والمناطقية والسياسيةوهذا هو مخطط الإدارة الأميركية للإبقاء علىأمن وسلامة الكيان الصهيوني منذ تأسيسه دونأن يتردد الأميركي في إرتكاب أية جريمة وأية حماقة تؤدي إلى هذه النتائج.وفي ظل ما يجري في الوطن العربي من إضطراباتسياسية وخاصةً في سوريا وما يترافق مع ذلك منممارسات إجرامية ساقطة دنيئة لهذه القوىالمتآمرة العميلة والمجرمة في لبنان يستدعيإنتباهاً كبيراً ووعياً فائقاً لكي لا نسقطفي رحى المؤامرة ويسقط لبنان وتغرق السفينةبمن فيها في بحرٍ من الفوضى والإقتتالوالتخريب لا نجاة لأحد منه بعد ذلك.ومن موقع المسؤولية والإنفتاح والإبتعاد عنالتطرف والفئوية أدعو الأهل في عيات العزيزةوسواها إلى ضبط النفس وإلى الحكمة وتركالمعالجة للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخليوالقضاء فهم الجهات المرجعية للأخذ على يد كلمن يعكر الأمن ويهدد السلم الأهلي، وأدعوالجميع إلى الإبتعاد عن الكيد والعقلالميليشيوي الثأري الذي يجر الدمار والخرابعلى الوطن والمواطن فإن الحكمة دوماً هي الحلالأفضل، وإن المؤسسات الأمنية والقضائية هيمن يجب أن توكل إليها مهمة معالجة أية حادثةحتى نجنب الأهل لعبة الدم التي تفتح جراحاً لانريدها لأحد وكي توقف فتنة يحركها بعضالشيطانيين الذين يتصرفون بغير روح مسؤولةوبدون إحترام لشهر الصوم والتقوى ولا إحتراملحرمات البيوت وموائد الإفطار التي هي موائدرحمانية.وأتمنى للجميع الهداية والرشاد رحمة بهموبالعباد والبلاد.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته